القراءة مفتاح كل شيء في حياتنا


المقدمة



 وما أوتيتم مِنَ العلمِ إلا قليلاً




القراءة مفتاح كل شيء في حياتنا , ومن حق أطفالنا علينا أن نوفر لهم حياة كريمة ملؤهاالايمان والثقة والقوة , ولا يأتي ذلك الا بالعلم , والقراءة إحدى وسائله المثمرة . ولكن احدى المشاكل التي يواجهها الطلاب العرب في المدارس هي مشكلة اكتساب القراءة , فلذلك نجد العديد من المهتمين بمجالات القراءة ومشكلاتها عند الطفل , مما دفعني الى  اعداد هذا الكُتيب . امل أن يحقق هذا الكُتيب النفع والفائدة لأطفالنا ومن يرعاهم من المهتمين بشئون القراءة .

















الوعي الصوتي



في الاونة الاخيرة تزداد الاصوات المنادية بأهمية تطور الوعي الصوتي في جيل الطفولة المبكرة حيث انه لا قراءة بدون وعي صوتي ولكن الوعي الصوتي لوحده لا يضمن اتقان القراءة .
تطور الوعي الصوتي عند الطفل شرط اساسي لنجاحه في القراءة.
الطفل الذي يدرك بان الكلمة مكونة من اصوات ومن مقاطع لا يستصعب في القراءة في الصف الاول.

لقد اجريت ابحاث عديدة  في هذا المجال وتبين وجود علاقة بين تطور الوعي الصوتي عند الطفل وبين تحصيله في القراءة، فالوعي الصوتي للكلمة عند الطفل تسهل عليه عملية القراءة.
يتطور عند الطفل الوعي للقافية بشكل تلقائي وطبيعي وذلك عند بلوغه سنّ الثالثة مما يساعده على التمييز بين الاصوات. عندما يبدأ الطفل في التمييز بين الاصوات يبدأ يفهم العلاقة بين الصوت – الرمز البصري (الحرف) وهذه المهارة اساسية في تعليم القراءة.
الوعي للقافية تسهل على الطفل معرفة الكلمات ذات الاصوات المتشابهة والاحرف المتتالية – المتشابهة. عندما يتعلم الولد تصنيف كلمات حسب اصواتها المتشابهة ويتعلم اصوات المقاطع يكون من السهل عليه الانتقال الى المراحل القادمة. لذلك قررت بناء مجموعة تمارين تعتمد على التعليم المرحلي وعلى مراحل تطور مهارة القراءة عند الطفل الاتية :-

المرحلة الاولى  : مرحلة التهيئة المسبقة للطفل وهي مرحلة التعرف على الاصوات المختلفة وانواعها ومعرفة صوت الحرف الاول للكلمة.
المرحلة الثانية : مرحلة تعلم المقاطع , في هذه المرحلة يتعلم الولد المقاطع ثم تحليل الكلمات الى مقاطع . هذه المرحلة تبدأ في جيل 3 – 4 سنوات وتسمى مرحلة الوعي الصوتي المبكر (bentin 1992 ) اي المقدرة على تحليل الكلمات لمقاطع . هذه المهارة ضرورية للانتقال للمرحلة الثالثة وهي مرحلة تطوير الوعي الصوتي الحقيقي .
المرحلة الثالثة :  تحليل الوحدات الصوتية التي تتكون منها الكلمة او دمجها معا لتكوين كلمة. تكتسب هذه المهارة في جيل 6 – 7 سنوات , وهو الجيل الذي يبدأ به الولد تعلم الاحرف الابجدية. في هذه المرحلة يتعلم الولد تمييز الحروف حسب صوتها ومن ثم تحليل الكلمة وفقا لاصواتها .هذه المهارة تساعد الولد في فهم العلاقة بين الصوت والرمز  وتسهل عليه اكتساب القراءة .
الولد في صف البستان (5 – 6 ) يستطيع ان يركب مقاطع ويحلل مقاطع .
لقد اتضح من الابحاث العديدة ان التدريب على تمارين الوعي الصوتي في صف البستان تحسن من عملية اكتساب القراءة (לפידות וטובול,1992 ,ספקטור,1993 ,ורדה קרייזר,1996 , קוזמינסקי לאה ואלי , 1994) .
على ضوء نتائج هذه الابحاث ووفقا لتجاربي الميدانية كمرشدة تعليمية لجيل الطفولة شعرت بالحاجة الى تطوير خطة مرحلية تعليمية تساعد على تطوير الوعي الصوتي عند الولد وتزيد من الوعي عند معلمات البستان في اهمية تطور مهارة الوعي الصوتي عند اولاد صف البستان  .

هذا الكتيب يحتوي على تمارين عديدة ووفقا للمبادىء الاتية :
1 – التمارين تبدا من السهل الى الاصعب.
2 – تهيئة مسبقة للولد على الاصوات .
3 – توعية الولد للاصوات المتشابهة.
4 – تعليم اصوات المقاطع والتمييز بين المقطع الطويل والمقطع القصير .هنا رايت من الافضل ان ابدا في مقاطع سهلة النطق وتركت المقاطع (الاحرف)التي مخرجها حلقية الى الاخر , لان الاحرف حلقية المخرج صعبة النطق على الولد .
5 – تمييز صوت الحرف الاول والاخير والشاذ في الكلمة بدون الحركة (مع سكون) , تهيئة في تمييز الحرف حسب الصوت.
6 – تحليل الاصوات التي تتكون منها الكلمة .
7 – التمييز البصري للحرف والربط بين الصوت والحرف . هذه المهارة يتم اكسابها للولد في الفصل الاخير في صف البستان. تحضر المعلمة بطاقات لجميع الاحرف الابجدية , تعرض الحرف امام الطالب , تلفظه وتطلب من الطالب ان يلفظ الحرف  وبعدها تقوم بإجراء التمرين الخامس والعشرين الموجود في الكتيب – تمييز الحرف عن بقية الاحرف المختلفة .
8 – تهيئة لبداية الكتابة – تلوين الاحرف .
9- كتابة الاحرف الابجدية .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مقياس مايكل بست لصعوبات التعلم

الوعي الصوتي

صعوبات التعلم المحددة في الرياضيات